العطية يتصدر المرحلة الأولى لرالي أبوظبي الصحراوي

برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، انطلق رالي أبوظبي الصحراوي في نسخته الثانية الثلاثين صباح الأحد وتستمر منافساته حتى الجمعة، وانطلقت مرحلة ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة (الأولى) من مدينة غياثي وانتهت في ليوا بالقرب من تل مرعب، حيث قطع المتسابقون مسافة إجمالية قدرها 404 كم بواقع مسافة خاصة بلغت 242 كلم، ومسافة انتقالية ببلغ 162كلم، وتخللت المرحلة تحديات كبيرة ومتباينة بين أكبر الأسماء في عالم الراليات الصحراوية، فيما خطف العديد من الأبطال المحليين الأضواء، واستفادوا من معرفتهم الكبيرة وخبرتهم بالتضاريس الصحراوية.
وقال ناصر محمد المنصوري، وكيل ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة «يسعدنا أن نستضيف الرالي في منطقة الظفرة، والذي ينطلق للمرة الأولى من مدينة غياثي حتى النهاية في ليوا، بالقرب من تل مرعب حيث يشكل خط السير جزءاً رائعاً وغنياً بالمناظر الطبيعية الخلابة».
وأضاف: «يجتمع نخبة من أفضل السائقين والدراجين في العالم وهم يخوضون غمار التحدي الكبير المتمثل في اجتياز بعض أكثر التضاريس الطبيعية الصحراوية روعة في العالم».
ووجه المنصوري الشكر لكافة المشاركين في هذا الحدث الرياضي المميز الذي يستقطب عشاق الرياضة في جميع أنحاء العالم.
وفي مشاركته الثانية، قدم سيباستيان لوب، بطل العالم للراليات تسع مرات، نظرة ثاقبة عما ستكون عليه الأيام المقبلة للسائقين قائلاً: «أحد التحديات الرئيسة هو تقدير مدى ارتفاع الكثبان الرملية وسرعتنا ونحن نتجه نحو قممها، كما أنه لا يمكننا الاسترخاء مطلقاً خلال اجتياز الرمال، بالمقارنة مع المنافسة على دروب مبللة وموحلة فلن تتوقف تماماً كما هو الحال في الرمال التي تتراكم حول الاطارات وتغرز في الرمال، وهذا هو ما يميز المنافسة الخطيرة خلال الراليات الصحراوية».
وتوقف لوب عند نقطة المراقبة 38، ولم يتمكن من إعادة تشغيل سيارته، وسوف ينال عقوبة جزاء، على أن ينطلق من جديد غداً في محاولة لتقليل الضرر، بانتظار ما سيؤول إليه وضع مركبته حتى صباح المرحلة الثانية من الرالي.
من جانبه قال خالد بن سليم، رئيس منظمة الإمارات للسيارات والدراجات النارية وعضو مجلس الإدارة: «قدمت المرحلة الأولى من الرالي بعضاً من أروع اللحظات الدرامية، ولقد تفاجأنا لرؤية متصدر البطولة سيباستيان لوب يعاني من مشاكل فنية، لكن هذه هي طبيعة الراليات. وتعتبر الكثبان الرملية الشاهقة والرمال المتحركة في المنطقة مذهلة حقاً، ولكنها صعبة بقدر جمالها. ويدعم هؤلاء المتسابقين غير العاديين في هذه المرحلة الشاقة خدمات البحث والإنقاذ، ومزود الطاقة أدنوك للتوزيع، الذين بدونهم لن يكون أي من هذا ممكناً».
وفيما يتعلق بالدراجين، لم يكن هناك أي تغيير في صدارة الرالي مع فوز كوينتانيلا وفان بيفرين (مونستر إنيرجي هوندا) بالمرحلة متقدماً على روس برانش (هيرو موتوسبورتس).

أما وضع سيارات فئة T1 فقد استفاد السائق المصنف خارج ترتيب البطولة هينك لاتيجان من خروج سيارة برودرايف هانتر من المنافسة واحتل المركز الثالث. وفاز ناصر العطية بالمرحلة الأولى، وزاد تقدمه في النهاية بأكثر من ست دقائق على يزيد الراجحي الذي احتل المركز الثاني. وكانت منصة التتويج لليوم الأول لسيارات تويوتا بنسبة 100٪، والآن يتقدم ناصر على منافسيه الرئيسيين، لوب وشيشريه، في بطولة كأس العالم للراليات الصحراوية 2023.
وعلق ناصر العطية، الفائز بالمرحلة الأولى: «عملنا من البداية من دون أي مشاكل، ونعمل على بعض التغييرات في الإعدادات، وسنحاول الاستمرار على هذه الوتيرة، فالرالي ما زال في بدايته، وتسعدني المشاركة برالي أبوظبي الصحراوي، وهناك الكثير من الكثبان الرملية والمهارات الجيدة حقًا من الجميع».
وقال بابلو كوينتانيلا: «لقد كانت مرحلة جيدة بالنسبة لي، لقد شعرت بالارتياح حقًا، لقد قابلت ادريان فان بيفيرين قبل اتوقف للتزود بالوقود، ثم ذهبنا معًا ندفع حتى النهاية وأعتقد أنني عدت لبعض الدقائق المهمة. كانت المرحلة صعبة، والعديد من الصعود والهبوط، وكان علينا أن نكون حذرين للغاية فيما يتعلق بالسرعة. لكنني شعرت بحالة جيدة للغاية مع إيقاع جيد».
ومع انتهاء المرحلة الأولى، يفقد لوب أي فرصة للفوز بالسباق ويعود إلى وتيرة يعرفها جيداً. وسيتعين على الفرنسي الفوز بأكبر عدد ممكن من النقاط يومياً خلال الأيام الأربعة المقبلة لموازنة فوز العطية.

وكان على لوب أن يفعل الشيء نفسه مؤخراً في يناير عندما خرج من الدور الأول بعد أن تفوق عليه العطية، لكنه كان لا يزال يتقدم بالنقاط. ويستمر الرالي، والبطولة أيضاً، وكلاهما لا يزال أمامه درب طويل مع العديد من التقلبات والمنعطفات والمفاجآت.