سباق زايد الخيري في مصر بالعاصمة الإدارية الجديدة

أعلنت اللجنة المنظمة لسباق زايد الخيري إقامة النسخة الثامنة للسباق بمدينة مصر الدولية للألعاب الأوليمبية، بالعاصمة الإدارية الجديدة بمصر، والذي يقام كل عام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله"، وأعلن عن تخصيص، 10 مليون جنيه جوائز للنسخة الثامنة.

ويقام السباق تحت شعار "نجري للعون"، تحت رعاية فخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وسيتم تخصيص العائد من النسخة الثامنة لسباق زايد الخيري هذا العام لصالح مستشفى الناس، ومؤسسة مصر الخير، وبعض المستشفيات الحكومية في جامعة الأزهر والمستشفى القبطي.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد الثلاثاء 26 سبتمبر، بمدينة مصر الدولية للألعاب الأولمبية بالعاصمة الإدارية الجديدة، للإعلان عن تفاصيل الحدث، بحضور الفريق الركن «م» محمد هلال الكعبي رئيس اللجنة العليا المنظمة للسباق، ومعالي الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة المصري، ومريم خليفة الكعبي سفيرة الدولة بالقاهرة، وعارف العواني الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، والمهندس خالد عباس رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية.

وخلال المؤتمر الصحفي، تم عرض عدد من الفيديوهات التوضيحية حول نسخ ماراثون زايد الخيري السابقة منذ انطلاقته الأولي وحتى ماراثون النسخة السابعة التي أقيمت بالإسكندرية العام الماضي.

كما أعلنت تفاصيل مكان إقامة السباق، ومسافات السباق وأعمار المشاركين، وقيمة الجوائز المقررة للفائزين خلال هذا العام، بالإضافة إلى الإعلان عن الشريك الخيري المقرر تخصيص عوائد السباق هذا العام له، والمقرر تنظيمه ديسمبر المقبل بالتزامن مع الاحتفال باليوم الوطني الثاني والخمسين لتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة.

وينطلق السباق من أمام البرلمان بالعاصمة الإدارية الجديدة، مروراً بساحة الشعب، وحي المال والأعمال، وحي الوزارات، وتنقسم سباقات الماراثون إلى 4 كم، بجانب السباق الرئيسي لمسافة 10 كم.

جوائز لـ10 آلاف متسابق

وأكد الفريق الركن محمد هلال الكعبي رئيس اللجنة العليا المنظمة لسباق زايد الخيري خلال كلمته، على عمق العلاقات والمحبة الكبيرة بين دولة الإمارات العربية المتحدة، وجمهورية مصر العربية، مشيراً إلى الدور الفعال الذي يلعبه السباق كمشروع إنساني تقدمه دولة الإمارات إلى العالم، وتقديم يد العون لمختلف المشروعات الصحية والخدمية.

وأشار الكعبي إلى أن مسباق زايد الخيري ومنذ اللحظة الأولى لانطلاقه في عام 2005، بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، كان له دوراً مؤثراً وفاعلاً في المساعدة والمساهمة في تقديم العون للمشروعات الصحية المختلفة بكافة محطاته العالمية التي برهن فيها دوره الخيري والإنساني.

ووجه الكعبي الشكر والتقدير والامتنان لكافة الجهات المساهمة في تنظيم ودعم نجاح هذا السباق الخيري، وخاصًة الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، وكافة أعضاء اللجنة العليا للسباق، مع كافة الأمنيات بالتوفيق للمشاركين في النسخة الثامنة من سباق زايد الخيري، موجها الشكر أيضا مجلس أبوظبي الرياضي لدوره وشراكته الكاملة مع الماراثون واللجنة المنظمة العليا للماراثون، والشركات الراعية والداعمة.

وعبر الكعبي عن سعادته بهذا الصرح العظيم في العاصمة الإدارية الجديدة، وهو مدينة مصر الدولية للألعاب الأوليمبية، مشيراً إلى أن جوائز ماراثون زايد الخيري في نسخته الثامنة بمصر هذا العام سوف توزع على 10 آلاف متسابق.

علامة مضيئة

ومن جانبه، قال وزير الشباب والرياضة المصري الدكتور أشرف صبحي خلال كلمته: "إن سباق زايد الخيري منذ انطلاقته الأولى في عام 2001، يُمثل علامة مضيئة وحدثاً رياضياً عالمياً ذات طابعاً إنسانياً، وأحد أهم جسور التواصل الممتد بين الأشقاء في مصر والإمارات"، مشيرا إلى احتضان مصر للماراثون في 6 نسخ سابقة بدأت عامي 2015 و2016 بالقاهرة، ثم عام 2017 بالأقصر، وعام 2018 بالإسماعيلية وعام 2019 بالسويس، والنسخة الأخيرة منها التي احتضنتها مدينة الإسكندرية.

وأضاف صبحي: "إن سباق زايد الخيري هذا العام سوف تستضيفه أحد أهم شواهد النهضة المصرية الشاملة في العاصمة الإدارية الجديدة"، مؤكداً أن تاريخ العلاقات التي تربط بين الشقيقتين مصر والإمارات تمثل نموذجاً فريداً للتعاون والتنسيق على كافة الأصعدة".

وأشار الوزير إلي أن فكرة هذا السباق التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، حفظه الله، تركزت على بناء الإنسان ونشر السلام والمحبة والبهجة في القلوب وخاصة من خلال مساهماتها على مدار النسخ المتتالية من خلال فتح آفاق جديدة من الأمل أمام المؤسسات العلاجية غير الربحية للمساعدة.

واختتم وزير الشباب والرياضة حديثه، بأن السباق يمثل أحد تلك المناسبات التي نحرص على استضافتها في مختلف المدن المصرية، ودائماً ما تنتظرها الجماهير المصرية عاماً بعد عام كاحتفالية قومية شعبية رياضية يشارك فيها الآلاف من جميع أفراد الأسرة المصرية ومن جميع الطوائف والفئات.

علاقات أخوية

وبدورها قالت سفيرة الدولة بالقاهرة مريم الكعبي: "إن تنظيم سباق زايد الخيري على الأراضي المصرية؛ يأتي في إطار العلاقات الأخوية الوثيقة والشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات ومصر الشقيقة، والتي رسخها المغفور له بإذن الله، الوالد المؤسس، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، "طيب الله ثراه"، ويرعاها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، "حفظه الله"، وشقيقه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وهي دليل واضح على ما يجمع البلدين من علاقات متميزة وقيم إنسانية وحضارية مشتركة، خاصة في ظل الاهتمام الكبير والدعم اللامحدود الذي يوليه قادة دولة الإمارات للمبادرات الخيرية والإنسانية".

وأشارت الكعبي إلى أن مصر حظيت بمكانة خاصة في قلب المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي أحب مصر فأحبه المصريون، ولذلك وجدنا الاهتمام والحرص غير المسبوق من كافة الجهات والمسؤولين المصريين لإنجاح هذا السباق، الذي استطاع خلال دوراته السبع السابقة أن يعكس المكانة المتميزة للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد، ودولة الإمارات، في قلوب وعقول أبناء الشعب المصري الشقيق.

وقالت الكعبي: "يجوب سباق زايد الخيري محافظات مصر المختلفة، ليؤكد على الهدف النبيل من وراء هذا السباق، وهو نشر الخير والعطاء في كافة أرجاء مصر المحروسة، حيث تم تخصيص عوائد دوراته الثمانية لعلاج المرضى، ومنهم الأطفال مرضى السرطان، ومرضى الكبد الوبائي، بالإضافة إلى دعم عدد من المستشفيات، ومنها مستشفى علاج الأورام بالصعيد، ومعهد الأورام بجامعة القاهرة، ومستشفى أهل مصر لضحايا الحوادث والحروق، وأخيرًا مستشفى الناس للأطفال، والمستشفيات الحكومية بجامعة الأزهر.

واختتمت الكعبي حديثها قائلةً: "أتطلع أن يكون السباق رسالة حب جديدة من الإمارات إلى مصر الشقيقة، ونقدر دوركم المهم في نجاح هذا السباق، مقدمة الشكر لكافة الجهات المساهمة في تنظيم ودعم نجاح هذا السباق الخيري، وخاصة معالي الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، وكافة أعضاء اللجنة العليا للسباق برئاسة معالي الفريق محمد هلال الكعبي، والذين لم يدخروا جهدًا في الإعداد والتنظيم لهذا العمل الإنساني.

قيمة كبيرة

ومن جانبه، أكد عارف حمد العواني الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، أن فعالية إطلاق سباق زايد الخيري في نسخته الثامنة؛ تعد ذات قيمة كبيرة على أرض مصر، حيث يحمل السباق اسم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي يكن له المصريون كل المحبة والتقدير، والذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله"، ورعاية كريمة من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مثمناً مشاركة وزارة الشباب والرياضة والجهات الحكومية المصرية في هذا الحدث المهم، وكذلك الجهات الإعلامية التي تغطي هذا السباق الخيري.

وثمن العواني شعار السباق هذا العام "نجري للعون" والذي يحمل معاني كبيرة في أهمية مساهمة الجميع من خلال الرياضة التي تفيد الإنسان صحياً وطبياً، مشيراً إلى أن سباق زايد الخيري يهدف هذا العام لدعم بعض المستشفيات والجهات الخيرية في مصر والخاصة برعاية الحالات الإنسانية، مشيراً إلى أنه يمثل جولة جديدة من التواصل والخير والعطاء، مشدداً على أن السباق بأهدافه النبيلة السامية يعكس قيمة الإمارات ونهج القيادة الرشيدة في دعم الخير والعطاء للإنسانية في كل مكان في العالم.

واختم العواني كلامه مؤكداً أن سباق زايد الخيري بات علامة فارقة في تعزيز العلاقات المصرية الإماراتية القائمة على المحبة والألفة التي تجمع البلدين على المستويين الرسمي والشعبي، وهو ما نضعه نصب أعيننا، مشيداً بتعاون الأشقاء في مصر وإصرارهم على تواصل الحدث، وخاصة المؤسسات الخاصة.

الجدير بالذكر أن «ماراثون زايد الخيري» جاء إطلاقه، بناءً على توجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال عام 2001، وبدأ مسيرته في نيويورك عام 2005.

وأقيمت 7 نسخ من قبل للماراثون في مصر، حيث كانت الوجهة العربية الأولى، وبدأت القاهرة بتنظيمه 3 مرات أعوام 2014 و2015 و2016، ثم بمحافظة الأقصر عام 2017، وبمحافظة الإسماعيلية عام 2018، والنسخة السادسة بمحافظة السويس في ديسمبر 2020، حيث تم تخصيص العائد لإعادة تشييد المعهد القومي للأورام التابع لجامعة القاهرة، وأقيمت النسخة السابعة في محافظة الإسكندرية، لمصلحة مستشفى أهل مصر لعلاج الحروق والحوادث، في 23 ديسمبر 2022.